صالة التحرير
والد «آلان» يروي مأساة غرق أسرته هربًا من ذل أردوغان
روى عبد الله كردي، والد الطفل الكردي «آلان»، الذي غرق، وانتشرت صورة جثته، بصورة كبيرة، وأصبحت علامةً على مأساة المهاجرين في العالم أجمع، تفاصيل مأساة فقده ابنيه الاثنين وزوجته، غرقًا، أثناء محاولة عبورهم من تركيا لليونان.
وقال عبدالله كردي، الذي فقد ابنيه الاثنين وزوجته، غرقًا، أثناء محاولة عبورهم من تركيا لليونان، إن سبب خروجهم هو «عزة النفس» وإن ابنه «آلن» كان يريد أن يصبح طبيبًا، موضحًا: «نحن في تركيا نُعامل معاملة الحيوانات».
ولجأت عائلة عبد الله كردي من كوباني في سوريا إلى تركيا هربًا من هجوم «داعش». وفي سبتمبر 2015 حاولوا الخروج من بودروم في تركيا إلى اليونان بقارب. وبعد ساعات من إبحاره غرق، وفقدت الزوجة ريحان حياتها مع ابنيها غاليب ذات الخمسة أعوام، وآلان ذات الثلاثة أعوام، بينما نجا الأب بمفرده من هذا الحادث.
وحسب ما ورد في موقع «بي بي سي تركي»، قال عبدالله كردي، الذي يعيش حاليًا في محافظة أربيل بمنطقة كردستان العراق، إنه أسس وقفًا في إربيل يجمع فيه تبرعات من بعض الدول، مثل الكويت وألمانيا وكندا وتركيا ويساعد بها الأطفال اللاجئين.
وعند سؤاله عن سبب خروجه من تركيا، قال: لسببين: «عزة النفس» ولأنني «كنت متأكدًا من أن آلان سيصبح طبيبًا»، فقررت الذهاب إلى السويد أو الدنمارك أو ألمانيا؛ لأننا نعامل في تركيا معاملة الحيوانات. وأوضح أن السوريين في تركيا الذين لا يعرفون التركية لا يتم توظيفهم: «اضطررت للعمل كعامل نظافة في مصنع نسيج حتى أتمكن من الحصول على دخل أعيش به، فكان الراتب 600 ليرة».
وعقب وفاة زوجته وأولاده تزوج من امرأة أخرى، وهي الآن حامل في ابنه، وهو يخطط الآن لإنقاذ اللاجئين بسفينة مساعدات في البحر المتوسط لكن عقب ميلاد ابنه.